خلاصة الفتوى: الخلاف شر ولاسيما بين ذوي الرحم لما في ذلك من القطيعة، فنوصي بالاستمرار في مساعي الإصلاح وتذكير هؤلاء بأهمية الإصلاح، وأن خيرهما الذي يبدأ بالسلام وأنه ينبغي قبول الاعتذار.
فإن الخلاف شر ويكون أمره أعظم وإثمه أشد إذا كان بين ذوي الرحم بسبب ما يترتب على ذلك من قطيعة الرحم، ولا يخفى ما جاء فيها من الوعيد الشديد.
وإن من أعظم القربات السعي في الإصلاح بين المتخاصمين والصبر في هذا السبيل فذلك أعظم للأجر، فالذي نوصي به مواصلة مساعي الإصلاح والاستعانة فيه بأولي العلم والفضل ليذكروا هؤلاء المتخاصمين بما بينهم من وشيجة القربى، وأن خيرهما من يبدأ بالسلام، وأن الإصلاح لا يتم إلا مع شيء من التنازل وعدم الإصرار على ما قد يكون معوقا من مثل هذه الأمور المذكورة كاشتراط المجيء إلى البيت ونحو ذلك.
ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 55500، 58532، 68519.
والله أعلم.