السؤال
زوجي اشترى لحوما بمبلغ ما من المال ولكن عن طريق بطاقة الاعتماد وأن تكون الأقساط بدون ربا، ولكن البائع بعد أن عمل عملية الأقساط في البطاقة تبين أنه عملها مع دفع الربا وعندما تحدث زوجي معه قال إنه فعل ذلك بطريق الخطأ، يعني اشترينا اللحم بطريق الربا بدون قصد منا وإنما من البائع، فماذا علينا أن نفعل في اللحم، فهل يجوز أن نأكله أم نرميه أم ماذا نفعل؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
ما فعله البائع من الزيادة لا يحرم عليكم به اللحم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم تبيني لنا الطريقة التي استخدمها زوجك -والتي تعتبرينها ربا- في الشراء عن طريق هذه البطاقة ولا الكيفية التي اتبعها البائع لحساب الأقساط عن طريقها ولا طبيعة هذه البطاقة، وهل هي مغطاة برصيد أم لا؟ وكل ذلك معطيات يتوقف عليها الحكم، ولكن على سبيل العموم نقول... إذا كنت تقصدين أن البائع أخذ زيادة على سعر اللحم بسبب أنه مقسط، فهذا لا يعتبر ربا، لأن من حقه أن يبيع بضاعته بالسعر الذي يختاره، إلا أنه إذا كان من قبل قد اتفق معكم على أن لا يأخذ زيادة، فإنه يكون بما فعله قد أخذ منكم ما ليس من حقه، وهو مطالب بأن يرجعه إليكم، وعلى أية حال فإن اللحم لا يحرم عليكم سواء أرجع إليكم هذه الزيادة أو لم يرجعها.
والله أعلم.