السؤال
هل تجوز قراءة هذا الدعاء دبر كل صلاة مكتوبة بعد الاستغفار والتسبيح, قراءة كل من الفا تحة, شهد الله أنه لا إله إلا هو.... العزيز الحكيم, قل اللهم مالك الملك... إلى بغير حساب, الانشراح, آية الكرسي الإخلاص والمعوذتين: بسم الله يا الله يا واحد يا أحد يا أحد يا موجود يا جواد يا صمد يا باسط يا كرم يا وهاب يا ذا الطول والإحسان يا جميل يا تواب يا غني يا مغني يا فتاح يا رزاق يا عليم يا حي يا قيوم يا حسن يا رحيم يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حنان يا منان يا رؤوف يا ديان انفحني منك بنفحة خير تغنيني بها عمن سواك برحمتك يا أرحم الراحمين، إن تستفتحو فقد جاءكم الفتح، إنا فتحنا لك فتحا مبينا، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.. إن ينصركم الله فلا غالب لكم، نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، اللهم يا غني يا حميد يا مبدئ يا معيد يا فعال لما يريد يا رحيم يا ودود يا ذا العرش المجيد اكفني بحلالك واغنني بفضلك عمن سواك وانصرني بما نصرت به الرسل ولا تشمت بي أحدا إنك على كل شيء قدير يا نعم المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأذكار المأثورة بعد الصلاة سبق بيانها في الفتوى رقم: 42164.
والفاتحة ليست من الأذكار المأثورة بعد الصلاة وبالتالي فلا تنبغي المداومة على قراءتها في هذا الوقت بعينه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 31664، كما أن سورة الانشراح وآية (شهد الله) إلى آخرها وآية (قل اللهم مالك الملك) إلى آخرها ليست أذكارا مأثورة بعد الصلاة، وبالتالي فالمواظبة عليها في هذا الوقت داخلة في ضابط البدعة الإضافية، كما هو مبين في الفتوى رقم: 17613.
ولا مانع أن تدعو بالدعاء الذي ذكرت لكن لا تواظب على الدعاء به بعد الصلاة المفروضة؛ وإن كان الأفضل في حقك الاقتصار على الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيها كفاية عن غيرها، كما أن في هذا الدعاء ملاحظات كدعاء الله بما ليس من أسمائه أو بما لا يتضمن مدحاً وثناءً كقولك: يا كرم أو يا موجود أو يا حسن، ومنها جمع هذه المقاطع من الآيات في هذا المقام من غير أن يفهم المراد بها، ومنها سؤال أن ينصرك الله بما نصر به الرسل فقد يكون في ذلك اعتداء في الدعاء، وفي الجملة فإننا ننصحك بأن تتعلم ما صح من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم ففيها الكفاية والغنية فقد جمعت خير الدنيا والآخرة بأحسن عبارة وأوجزها مع الأمن من الوقوع في المحذور، وراجع في هذه الأدعية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 51531، 52405، 32655.
والله أعلم.