السؤال
تقطن معي أخت زوجي حيث ترعى ابني طوال فترة غيابنا في العمل لمدة سبع ساعات في الأسبوع لست مقصرة معها في أي شيء لكنها تتدخل كثيراً في علاقاتي بأخيها فلا تكلمي أخي بهذه الطريقة وعندما تأتي أمي لزيارتي تسرد عليها إن وقعت أي مشكلة بيني وبين أخيها أمي تقول كلاما وهي تقول كلامي وأنا لا أحب كثرة القيل والقال ومرة نفد صبري وقلت لها عندما سنزور العائلة لن ترجعي معي ألفت منها مشكلة وقالت لأمي إنها تطردني وأنا عملت فيها خيراً وكبرت المشكلة وحللت بها بمشقة الأنفس مع كوني أصبر عليها كثيراًَ، أخيراً اضطررت إلى إدخاله الروضة لكونها تضربه في غيابنا وأخبرتها أن الولد سيبقى طول النهار حاولت أن أخبرها أن الإنسان المسلم هو الذي يمضي وقته في تلاوة القرآن وفي عمل شيء صالح لا فقط التفرج على التلفزيون وهي دائما عبوس وتشكو فضقت ذرعا بها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في أن ما ذكرته عن أخت زوجك من التدخل في علاقاتك بأخيها، ومن الحديث بكل ما يقع بينك وبين زوجك، ومن كثرة القيل والقال عندها... إلى غير ذلك مما ذكرته من أمرها، يعتبر أخطاء لا ينبغي أن تكون، ولكن مقابلة هذه الأخطاء منك ينبغي أن تكون برفق وأدب، لا أن يكون فيها تهديد بالطرد من البيت أو قسوة في الكلام، فقد قال الله تعالى: وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً {البقرة:83}، وقال تعالى: وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا {الإسراء:53}، وقال صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت. رواه البخاري.
فنرجو أن تستفيد كل منكما من هذه النصائح، وأن تقوي العلاقة بينكما في المستقبل، بما جعله الله من الرحم والمصاهرة بينكما.
والله أعلم.