السؤال
إذا استعمل أحدنا ما يعرف بالتحاميل أو مرهما معينا في منطقة الدبر لعلاج الباسور أو غيره، فهل ما يخرج من هذا العلاج خارج الشرج ينقض الوضوء، وهل هو نجس، وهل يلزمه التغوط قبل الوضوء لإخراج بقايا الدواء، أم يتوضأ لكل صلاة وكفى؟
إذا استعمل أحدنا ما يعرف بالتحاميل أو مرهما معينا في منطقة الدبر لعلاج الباسور أو غيره، فهل ما يخرج من هذا العلاج خارج الشرج ينقض الوضوء، وهل هو نجس، وهل يلزمه التغوط قبل الوضوء لإخراج بقايا الدواء، أم يتوضأ لكل صلاة وكفى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعلاج المذكور إذا خرج من الدبر فهو ناقض للوضوء، وكذلك يعتبر نجساً لعدم سلامته من مخالطة النجاسة، قال ابن قدامة في المغني: وإن قطر في إحليله دهنا، ثم عاد فخرج نقض الوضوء، لأنه خارج من السبيل ولا يخلو من بلة نجسة تصحبه فينتقض بها الوضوء، كما لو خرجت منفردة.. إلى أن قال: ولو احتقن في دبره، فرجعت أجزاء خرجت من الفرج، نقضت الوضوء. انتهى.
وفي كنز الدقائق وهو حنفي: وإذا أقطر في إحليله دهنا ثم عاد فلا وضوء عليه؛ بخلاف ما إذا احتقن بدهن ثم عاد. اهـ. والفرق بينهما أن في الثاني اختلط الدهن بالنجاسة بخلاف الإحليل للحائل عند أبي حنيفة. كذا في فتح القدير. انتهى.
ولا يلزم التغوط قبل الوضوء لإخراج المتبقي من الدواء لأنه لا ينقض الوضوء ما دام لم يخرج من المحل، وكيفية طهارة وصلاة المبتلى بالباسور تقدم بيانها في الفتوى رقم: 3028.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني