السؤال
أريد أن أرى حلا لمشكلتي وهي أني أحب إنسانا حبا ليس له مثيل في الدنيا ولكن الظروف القاسية تريد أن تمنعنا عن بعض وأنا لا أقدر على فراقه وهو مثلي أيضا فماذا أفعل بالله عليكم وياليت الإجابة ترضيني وترضي جميع الأطراف ؟
وشكرا.
أريد أن أرى حلا لمشكلتي وهي أني أحب إنسانا حبا ليس له مثيل في الدنيا ولكن الظروف القاسية تريد أن تمنعنا عن بعض وأنا لا أقدر على فراقه وهو مثلي أيضا فماذا أفعل بالله عليكم وياليت الإجابة ترضيني وترضي جميع الأطراف ؟
وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أيتها السائلة الكريمة أن المرأة إن أصيبت بعشق رجل أجنبي عنها فإنها قد أصيبت بداء عظيم ومرض خطير، ينبغي لمن أصيب به إن ينبذ أسبابه ويطلب علاجه، ويتداوى منه، كما يتداوى من سائر الأمراض الظاهرة والأسقام الحسية التي تعيق الصحة وتتلف البدن. ولمعرفة كيفية علاج العشق وداء الحب انظري الفتوى رقم : 9360 .
كما ننبهك أيتها السائلة الكريمة إلى أن الحب منه ما هو مشروع ومنه ما هو ممنوع كما بينا في الفتوى رقم : 5707 ، فانظري ما أصابك من أي النوعين فإن كان من الممنوع فعليك أن تتوبي إلى الله توبة نصوحا، وتقلعي عن ذلك الحب الآثم وتلك العلاقة المحرمة، فلا يجوز في الإسلام اتخاذ الأخدان وإقامة العلاقات بين الأجانب ولو كانت بغرض الزواج. فانظري ذلك في هاتين الفتويين: 9463 ، 27530. وبعد التوبة النصوح منكما معا ينبغي أن تسعيا في الزواج من بعضكما البعض بالطرق الشرعية، إن كان الفتى من ذوى الخلق والدين، وكنت أنت كذلك، لما أخرجه ابن ماجه في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لم ير للمتحابين مثل النكاح . ورواه البيهقي بلفظ : ما رأيت للمتحابين مثل النكاح . ومعنى الحديث أن الرجل إذا نظر إلى المرأة وأحبها فعلاج ذلك الزواج بها ، قال المناوي في فيض القدير بعد ذكره لهذا الحديث : إذا نظر رجل لأجنبية وأخذت بمجامع قلبه فنكاحها يورثه مزيد المحبة ، كذا ذكر الطيبي وأفصح منه قول بعض الأكابر المراد أن أعظم الأدوية التي يعالج بها العشق النكاح ، فهو علاجه الذي لا يعدل عنه لغيره ما وجد إليه سبيلا . اهـ . وانظري الفتوى رقم : 31612 ، فإن تيسر ذلك فبها ونعمت, وإلا فكفي عنه، واتقي الله تعالى فيه، وسيجعل لك من أمرك يسرا، ويرزقك خيرا منه. واعلمي أن المرء قد يكره ما فيه الخير له ويحب ويحرص على ما فيه شره كما قال تعالى : وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة: 216 } .
والله أعلم .
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني