السؤال
السادة أصحاب الفضيلة: أتقدم إلى حضراتكم بسؤالي التالي والمركب، وهو هل يجوز لي الاستفادة من مال الزكاة؟ مع العلم بأني أقوم بجمع الزكاة منذ اجتياح مخيم جنين، وحين باشرت ذلك أخذ بعض أهل الخير بإرسال زكواتهم وصدقاتهم إلي لكي أوصلها إلى من يقوم على إرسالها إلى فلسطين بنية أنها أي هذه الأموال سترسل إلى هناك، مع ذكر أن المنفق الأساسي الوحيد الآن كان قد قال لي ولعلمه بحالي أني أرسل منها وأحتفظ منها وكان ذلك في المرة الأولى أو الثانية ، ولكني والله لم آخذ منها درهما واحدا وإلى الآن، هذا إذا علمتم أني لا أقيم في بلدي وأعتمد بشكل مطلق في معيشتي على المنحة الضمانية المعطاة لي وعائلتي التي تبلغ تسعة أنفس حيث أقيم كلاجئ في واحدة من البلاد الأوربية ولكبر سني وللعلل التي بي ترفض سلطات البلدية تأهيلي للعمل ولم أجد عملا يناسبني أعتاش منه لأستغني عن تلك المعونة ،مع العلم أن القوانين هنا تمنع العمل غير الرسمي – الأسود - ( هذا العمل يكون بحانب الحصول على الإعانة، وتسمح فقط عند إيقاف هذه الإعانة وفور حصولك عليه ) ولم أستطع الاعتماد على نفسي في عمل حر بسبب الحاجة إلى رأس المال، وبعد تبدل الحال منذ 11 سبتمبر والتضييق المتجدد أصبحت مضطرا للعودة إلى بلادي أنا وعائلتي الأمر الذي جعلني في حاجة ماسة لمبلغ من المال أأسس به للاستقرار حيث إني في بلدي لا أملك بيتا ولا عملا ولا سيارة ولا أي شيء فقد بعت كل شيء قبل خروحنا، فقدت مصدر معيشتي، سواء قطعة أرض بمساحة بناء بيت والتي أنوي بناء بيت عليها، وكنت قد وفرت مبلغا من هذه المنحة خلال السنوات الماضية باشرت به فعلا في بناء هذا البيت ولكنه من المستحيل أن يتم لي هذا البيت فضلا عن أن يؤسس لي عمل أعتاش منه إذا رجعت للاستقرار فيه، وإذا بقي الحال والاعتماد على المنحة فقط ربما أحتاج من الوقت إلى سنين عديدة ربما تجاوزت العشرة، وعند ذكر ذلك يبرز لي سؤال آخر هو هل يجوز لي أخذها كدين وأسددها على أقساط مما أوفره من مال حيث إني في البناء أحتاج إلى المبلغ الكبير وذلك لسباق الزمن الأمر الذي لا يفي به التوفير هذا مع العلم بأني مدان بمبلغ كبير لزوجتي وأناس آخرين، هذا السؤال ومنكم الإجابة أفتوني بارك الله فيكم فإني في حيرة وضغط نفسي خاصة وأني جربت ورجعت ببناتي وزوجتي الصيف الماضي وعانيت الأمرين بسبب عدم وجود أي سكن يأوينا ولفترة مؤقتة فكيف به على الدوام فقد قام الأهل بفتح بيوتهم لنا في السنة التي قبلها أما هذه السنة وجدت الأمر قد اختلف حيث إن أمي كانت قد توفيت قبل رجوعنا وأبي تزوج امرأة ثانية وهي التي في البيت وبالله التوفيق.