السؤال
ما هو حكم الخيال الجنسي للمتزوج و لغير المتزوج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما يتخيله الإنسان أو يحدث به نفسه لا يترتب عليه حكم ما دام ذلك مجرد حديث نفس أو خيال لم يستقر في النفس ويطمئن إليه القلب.
ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به.
وينبغي للمسلم أن يرتفع بنفسه عن الاسترسال في هذا النوع من التفكير، وينشغل بما ينفعه في دينه ودنياه، ويبتعد عن كل ما يؤدي إلى ذلك أو يسببه من الفراغ ومشاهدة ما يثير الغريزة حتى لا يستهويه الشيطان أو يجره إلى ما لا تحمد عقباه وخاصة إذا كان غير متزوج.
والاسترسال في تخيل الحرام والتفكير فيه عن عمد وسيلة إلى الحرام لا تجوز، لأن وسيلة الشيء كهو كما قال أهل العلم فوسيلة الحرام حرام كما أن وسيلة الحلال حلال.
وللمزيد من التفصيل وأقوال أهل العلم نرجو أن تطلع على الفتويين: 47520، 28477، وما أحيل عليه فيهما.
وأما تخيل أحد الزوجين من يحرم عليه عند المعاشرة فذهب جمهور أهل العلم أنه حرام.
وسبق بيان ذلك بالتفصيل وأقوال أهل العلم في الفتوى رقم:15558، نرجو أن تطلع عليها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني