السؤال
فسؤالي هو كالتالي : أنا مرة كنت في العمل فلما ذهبت للوضوء في المرحاض كان هناك ماء خارج من المجرى, ومكان المجرى كان تحت المغسل الذي توضأت عنده وذك المجرى عبارة عن حفرة مربعة موضوع عليها غطاء من حديد, وكان هناك أيضا بجانبه مكان قضاء الحاجة الذي هو على هيأة مقعد, فقاس حذائي ذلك الماء, ثم خرجت للصلاة ووطأت رجلي أماكن طاهرة حتى وصلت إلى المكان الذي أصلي فيه وكان حذائي لم يجف بعد فدخلت به إلى مكان الصلاة فأصاب تلك الأرضية شيء من ذلك الماء فنزعت الحذاء وصليت, وكنت سألت أخا له بعض الاطلاع على مسائل الفقه عن هذا فقال لي إنه إذا جف المكان فقد طهر ولكن بعد قراءتي لبعض فتاويكم في شأن طهارة البقعة بالهواء والريح وأن الجمهور على عدم تطهرها إلا بالماء دخلني شيء من الريبة وقمت بغسلها بعد مدة ثلاثة أشهر أو أكثر , وكنت قد صليت فيها صلوات عديدة لأني قرأت اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية في شأن طهور الأرض بالشمس والهواء واستدل بأن الكلاب كانت تروح وتجول في المسجد على عهد النبي صلى الله عليه و سلم وتبول ولم يثبت أن الصحابة كانو يغسلونها, وكنت قست على أرضية المسجد أرضية المعمل.فسؤالي الآن يا مشايخنا الأفاضل هو: ماحكم تلك البقعة قبل غسلها وحكم تلك الصلوات التي صليتها هناك؟ علما بأني كنت قد قرأت القول الذي يقول بأن الأرض لا تطهر بالجفاف ولكني كنت قد ارتحت لاختيار شيخ الإسلام ؟