السؤال
من عادة أهل الباطل التشنيع على من خالفهم لا سيما إذا مشى معهم من قبل، وفي غزوة من الغزوات شنع أحد المشركين على أحد الصحابة الأجلاء بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه، فما هو اسم المشنع عليه والمشنع، وما هو اسم الغزوة ومتى وقعت؟ الرجاء الإجابة على السؤال قبل الساعة الرابعة مساء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما ذكر السائل في مقدمة سؤاله صحيح فأهل الباطل يستخدمون كل وسيلة لإبعاد الناس عن الحق وتثبيط هممهم والتقليل من شأنهم والضغط عليهم نفسياً ومن ذلك ما فعله عروة بن مسعود الثقفي مع ابن أخيه المغيرة بن شعبة يوم صلح الحديبية عندما كان واقفاً على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديد يحرسه فامتدت يد عروة إلى لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يفاوضه على الصلح يومئذ فقرع المغيرة يد عروة ثم قال له: أمسك يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ألا تعود إليك يهدده بقطعها، فقال عروة ما أفظك وأغلظك، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذا: يا محمد؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة، فقال عروة: أغدر هل غسلت سوأتك إلا بالأمس.
يشير بذلك إلى أمور كان المغيرة قد ارتكبها قبل إسلامه, وقام عروة بالصلح فيها، تجد هذه القصة في كتب السيرة وبعض كتب السنة وخاصة مسند الإمام أحمد, وبها تعرف اسم المشنع والمشنع عليه.
والله أعلم.