السؤال
الحمد لله قد حصلت على عمل في شركه سياحية تبيع عددا من الليالي في فنادق و منتجعات سياحية خمس نجوم في معظم دول العالم أنا أعمل مندوب مبيعات لهذه الشركة وأريد أن أستفسر هل يعتبر هذا العمل به أي شبهات أم لا ، وإن كان وأنت تعلم أن الأماكن السياحيه تعتمد على طبيعه الفرد فإذا أراد الفساد وجده وإن أراد الخير وجده ؟ أيضا وسؤال آخر لو لم تقم الشركه بتنفيذ ماوعدت به العميل هل أنا أعتبر مشاركا ضمنيا في هذا التضليل مع العلم أن الشركة وعدتني بتنفيذ كل ما هو متفق مع العميل ويتم كتابة عقد قانوني بذلك ؟ واشكركم .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان السؤال عن حكم عقود بيع أو تأجير الغرف في هذه الفنادق والمنتجعات لمدة أسبوع أو أكثر أو أقل في السنة ، فقد تقدم جوابه في الفتوى رقم: 53596 ، ويجب أن تعلم أن العمل في هذا المجال مشروط بأن لا تعلم أو لا يغلب على ظنك أن من يستأجر منك هذه الغرف سيستعملها في ما هو محرم شرعا ، فإذا علمت أو غلب على ظنك أن المستأجر يفعل فيها المنكرات لم يجز لك تأجيرها له لما في ذلك من الإعانة على الإثم ، والله تعالى يقول : وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2 } وراجع للمزيد في هذا الفتوى رقم : 49606 .
وبالنسبة لمسألة أن لا تفي الشركة بالعقد مع المستأجر وهل يلحقك إثم بسبب ذلك ؟ فنقول أيضا إن المندوب وكيل عن الشركة والوكيل أمين فإذا لم تفرط وتدلس على المستأجر فلا يلحقك شيء إذا أخلفت الشركة وعدها ، أما إذا كنت تعلم أن الشركة لا تفي بالعقد وغررت بالمستأجر فأنت مشارك في الإثم .
والله أعلم .