الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يترتب على الزوجة التي تترك بيت زوجها بدون مسوغ

السؤال

ما حكم الزوجة التي تغضب وتترك منزل الزوجية بدون إذن زوجها لمدة شهرين، منذ شهر رمضان حتى الآن وترفض الرجوع إلى منزل زوجها، رغم ذهاب زوجها إليها لأخذها؟ علما بأن أهلها يشجعونها على ذلك، وعلماً بأن سبب تركها للمنزل معاتبة زوجها لها، لأنها غير أمينة على ماله، رغم أنه لا يؤخر لها طلباً؟ فلماذا فعلت ذلك وهو يعاملها معاملة طيبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال كما ذكرت، فإن ما فعلته الزوجة يعتبر نشوزاً تأثم به، وهو موجب لإسقاط نفقتها، إلى أن تعود إلى بيت زوجها وطاعته.

ونحن نقول بموجب ما بلغنا في هذا السؤال، وندعو الزوجة إلى أن تسمع صوتها، وتبدي رأيها فيما قيل بحقها، فلعل لها عذراً أو حجة فيما فعلت.

وعلى كل، فإننا نقدم نصيحة لهذه الزوجة، إن كانت كما قيل عنها، أن تتقي الله في زوجها، وأن تعلم أن الله أمرها بطاعة أمها وأبيها، ولكن في غير معصية الله، ومن المعصية أن تهجر بيت زوجها، وتهجره بدون سبب شرعي، فإن لزوجها عليها من الحقوق ما ليس لأحد، وفعلها هذا مناقض لمقاصد الزوجية من الألفة والسكن والتعاون، وغض الطرف عن الهفوات.

فقد أخرج الترمذي وغيره عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.

وهذا لعظيم حق الزوج على زوجته، ولكيفية التعامل مع الزوجة الناشز تراجع الفتاوى التالية: 1225، 4055، 3738.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني