السؤال
سيدي أحب شابا لكنه يشرب الخمر ويتعاطى الجنس كعادة أغلب الشباب عندنا لكني عازمة على إرجاعه الى الطريق السوي فهل أواصل علاقتي به أم لا؟ وهل توجد أدعية لتعينني على هدايته؟ و شكرا
سيدي أحب شابا لكنه يشرب الخمر ويتعاطى الجنس كعادة أغلب الشباب عندنا لكني عازمة على إرجاعه الى الطريق السوي فهل أواصل علاقتي به أم لا؟ وهل توجد أدعية لتعينني على هدايته؟ و شكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي رحمك الله أنه لايجوز لك إنشاء أي علاقة مع أي شاب خارج إطار الزواج، وأن الله حرم المصافحة بين الجنسين باليد وحرم الخلوة بينهما، بل وحرم النظر بينهما وأمر بغض البصر. فقد قال صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. رواه الطبراني وصححه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: لا يخلون أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما. رواه ابن حبان. وقال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا {النور:30ـ31}. وعلى ذلك فإن الواجب عليك قطع العلاقة مع ذلك الشاب فوراً من قبل أن يدهمك الموت وأنت مصرة على تلك المعاصي وحينئذٍ تندمين ولكن لن ينفعك الندم، واعلمي أن جميع لذات الدنيا وشهواتها ينساها الإنسان مع أول غمسة يغمسها في النار ـ أعاذنا الله منهاـ وإن كنت ترغبين في أن تتحول هذه العلاقة المحرمة بينكما إلى زواج شرعي، فإننا ننهاك عن الزواج من هذا الرجل وأمثاله من الفساق الزناة شاربي الخمر فهؤلاء لا يكونون أزواجاً للعفيفات الطاهرات أمثالك إلا أن يتوبوا وتحسن توبتهم ويظهر صلاحهم. قال تعالى: الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً {النور: 3}. ولقد دلنا نبينا صلى الله عليه وسلم على مواصفات الزوج الصالح في قوله: إذا نكح إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي. هذا، وعليك بالاستقامة والتمسك بالدين، ومن ذلك إقامة الصلاة على وقتها ولبس الحجاب الشرعي، وغير ذلك من الواجبات، وانتهي عن كل ما حرم الله عليك، قال صلى الله عليه وسلم: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم. رواه مسلم. واسألي الله تعالى أن يرزقك العفاف وأن يمن عليك بالزوج الصالح الذي تقر به عينك ويعينك على طاعة الله وعلى تربية أبنائك: فالزوج الصالح يتقي الله فيك ولن يظلمك أو يؤذيك، بل سيجتهد في إسعادك وسيعاشرك بالمودة والرحمة. كما ننصحك باتخاذ رفقة صالحة من الأخوات الفضليات المتمسكات بالدين، فإنهن خير معين في قراءة القرآن وطلب العلم النافع. واستمعي إلى الأشرطة الدينية، وهي متوفرة بحمد الله على الإنترنت، ومن أهم ما تسمعين: محاضرة بعنوان" توبة صادقة" للشيخ سعد البريك، وشريط " واتقوا يوماً ترجعون في إلى الله" للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي، وشريط " جلسة على الرصيف" للشيخ سلمان العودة، وشريط" على الطريق" للشيخ على القرني. وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية:4203 ، 9463 ،30003 ، 10800، 6603.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني