الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غارق في المعاصي يمارس العادة السرية يشعر بالضياع فما المخرج؟

السؤال

أنا شاب غارق في المعاصي وأمارس العادة السرية وأشعر بالضياع، أريد الخروج مما أنا فيه مع أن صوتي جميل في قراءة القرآن ويحب الناس سماعه فانصحوني ما العمل للخروج مما أنا فيه.
أرجوكم ساعدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ارتكاب العادة السرية محرم، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9195، 1087، 52466، 34473.

والواجب عليك المسارعة بالتوبة إلى الله قبل أن يدهمك الموت وأنت مقيم على هذه المعاصي، وحينئذ لا ينفع الندم، قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}، وقال أيضاً: أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ {التوبة:104}، واعلم أنك إذا تبت ورجعت إلى الله فإن الله يقبل توبتك ويمحو جميع ذنوبك السالفة، فالله سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، بل ويبدل السيئات مع التوبة حسنات، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 57184، 16907، 33975.

هذا، وننصحك بأن تفتش عن الشباب الصالحين المتمسكين فتنخرط في صفهم وتعبد الله معهم، كما ننصحك بلزوم الصلاة في جماعة، وانظر الفتوى: 1798.

كما ننصحك بالزواج إن تيسر لك ذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء. رواه مسلم.

وننصحك بمطالعة كتاب (الداء والدواء) للإمام ابن القيم، وكتاب (مختصر منهاج القاصدين)، وكتاب (رياض الصالحين).

وانظر لمزيد الفائدة الفتوى: 12744.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني