السؤال
هل صحيح أن أحيانا من السنة ترك السنة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ترك السنة إن كان يعنى به ترك طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، فإنه لا يكون سنة بل هو أمر خطير كما يدل له حديث الصحيحين: فمن رغب عن سنتي فليس مني.
وأما إن كان يعني بترك السنة ترك ما سوى الفرض، فإنه لا يعتبر تركها سنة، ولكنه يجوز الترك، وقد يكون أولى في بعض الحالات كمن يخشى عند فعله لسنة أن يسبب ذلك له أو لغيره فوت مصلحة شرعية أكبر من تلك السنة، أو درء مفسدة يكون حصولها أكبر من مفسدة ترك السنة المذكورة.
وأما الإدمان على ترك السنن والنوافل، فإنه يقدح في الشهادة لتهاون تاركها بالدين كما قاله الباجي والشربيني، وابن تيمية رحمهم الله تعالى، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26108، 2135، 45633، 30341.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني