السؤال
فى قراءة حفص :هل يجب مد جميع المد المنفصل ؟ أم يمكن مد البعض وترك البعض؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أكثر الروايات عن حفص بمد المنفصل في جميع القرآن، فقد اقتصر على مده الداني في "التيسير"، والشاطبي في "حرز الأماني"، وذكر ابن الجزري في "النشر" والضباع في "صريح النص" أنه روي عن حفص قصر المنفصل من طريق الحمامي، وبناء عليه، فإن مد المنفصل واجب لحفص عند من يقرأ له من طريق الشاطبية والتيسير، وليس واجبا عند من يقرأ له من طريق الطيبة والنشر، إلا أنه تترتب على القراءة بقصره وجوه تتعين مراعاتها لئلا يحصل الخلط بين الطرق وعدم تمييز بعضها عن بعض، ويمكن معرفة هذه الوجوه بالرجوع للمراجع والشيوخ المجازين من طريق الطيبة.
قال النويري في شرح الدرة: والقراءة بخلط الطرق وتركيبها حرام أومكروه أومعيب.
وقال القسطلاني في اللطائف: يجب على القارئ الاحتراز من التركيب في الطرق وتمييز بعضها من بعض، وإلا وقع فيما لا يجوز وقراءة ما لم ينزل.
ومن أحسن الكتب التي تبين وجوه الطرق المروية عن حفص وتميز بعضها عن بعض كتاب الشيخ الضباع المسمى "صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص".
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني