السؤال
هل يشترط في غسل اليدين إلى الكوعين في الوضوء غسل كل واحدة على حدة يعني اليمنى ثم اليسرى أم أنهما تغسلان مع بعضهما من غرفة واحدة ،ثم هل علي أن أعيد غسل اليدين إلى الكوعين عند غسل اليدين إلى المرفقين باعتبار أن الأول جزء من الثاني؟
هل يشترط في غسل اليدين إلى الكوعين في الوضوء غسل كل واحدة على حدة يعني اليمنى ثم اليسرى أم أنهما تغسلان مع بعضهما من غرفة واحدة ،ثم هل علي أن أعيد غسل اليدين إلى الكوعين عند غسل اليدين إلى المرفقين باعتبار أن الأول جزء من الثاني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فغسل اليدين إلى الكوعين في بداية الوضوء سنة وليس بواجب.
قال ابن قدامة: وليس ذلك بواجب عند غير القيام من النوم بغير خلاف نعلمه. اهـ.
فمن توضأ ولم يغسل يديه أول الوضوء إلى الكوعين فوضوؤه صحيح مع مخالفته للسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد اختلف أهل العلم عند غسلهما هل يندب غسلهما متفرقتين أم مجموعتين؟
فقال بعضهم: يندب غسلهما متفرقتين، اليمين أولا ثلاثا ثم اليسار ثلاثا. وهذه رواية أشهب عن مالك رحمه الله تعالى.
وقال آخرون: يغسلهما مجموعتين ولا يسن فيهما التيامن، وهذا قول بعض الشافعية وابن القاسم من المالكية.
والأمر في هذا واسع إن شاء الله، فلو غسلهما معا أجزأ، ولو غسلهما متفرقتين أجزأ، وأما عن غسل الفرض فالواجب فيه هو غسل اليدين إلى المرفقين، ويشمل هذا غسل الكفين، ومن توضأ وغسل ما بين الكوعين إلى المرفقين ولم يغسل كفيه في أثناء غسل الفرض فوضوؤه غير صحيح، ولا تصح الصلاة به، إذ لا يغني عن غسل الكفين في غسله الفرض غسلهما ابتداء، فإن الأول سنة والآخر جزء من فرض.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني