السؤال
في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا أشار بأصبعه وضع إبهامه على أصبعه الوسطى.فهل كلمة: (فوق) تعني أن الوسطى تحت الإبهام فيكون التحريك بالتالي من اليمين إلى اليسار كما عند المالكية أم أنها لا تعني ذلك وإن كانت لا تعني ذلك فكيف تكون هذه الهيأة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 552، والفتوى رقم: 30797.
اختلاف العلماء في كيفية تحريك السبابة مع اتفاقهم على الإشارة بها ثم اختلفوا أيضاً في كيفية وضعها على الوسطى وفي عقد الأصابع الثلاثة الوسطى والخنصر والبنصر. قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود بعد أن ذكر الأحاديث الواردة في هذا المعنى: وقال الطيبي وللفقهاء في كيفية عقدها وجوه أحدهما أن يعقد الخنصر والبنصر والوسطى ويرسل المسبحة ويضم الإبهام إلى أصل المسبحة.
والثاني: أن يضم الإبهام إلى الوسطى المقبوضة والثالث أن يقبض الخنصر والبنصر ويرسل المسبحة ويحلق الإبهام والوسطى كما رواه وائل بن حجر. انتهى
والحديث الذي في صحيح مسلم ظاهر في أن الإبهام توضع فوق الوسطى ولكن هل توضع على أصلها أو على وسطها كل ذلك واسع والأمر سهل ما عدا الوجه الثالث كما ذكر الطيبي، فإنه يعني التخليف بالوسطى والإبهام مع عقد الخنصر والبنصر وإرسال المسبحة وهو واضح، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 45540.
والله أعلم.