السؤال
أهمية معرفة وحفظ النص القرآني والحديث النبوي الشريف للداعية ومعرفة فقه كل من الحديث والنص القرآني لكي يكون في كلامه ودعوته مميز عن العامة ويكون في أمن من الحكم على الأشياء ظاهراً دون حجة فقهية؟
أهمية معرفة وحفظ النص القرآني والحديث النبوي الشريف للداعية ومعرفة فقه كل من الحديث والنص القرآني لكي يكون في كلامه ودعوته مميز عن العامة ويكون في أمن من الحكم على الأشياء ظاهراً دون حجة فقهية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الواجب على من تصدى لدعوة الناس وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر أن يتسلح بالعلم فيما يدعو إليه، ليدعو إلى الله على بصيرة، قال الله تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي {يوسف:108}، هذا وإن أولى العلوم بالتعلم هو القرآن، قال الله تعالى عن كتابه العزيز: بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ {العنكبوت:49}، والسنة مبينة للقرآن فينبغي الاهتمام بحفظ ما يستطاع منها، وانظر الفتوى رقم: 25499.
هذا، وينبغي أن يتنبه إلى أنه مع فضل حفظ القرآن والعناية بالسنة إلا أنه ينبغي الاعتناء بمعرفة فقه الحديث أيضاً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: رب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
ولقد روى ابن عدي بإسناده: أن الأعمش -وهو من كبار أئمة المحدثين- قال: يا نعمان -يعني أبا حنيفة- ما تقول في كذا؟ قال: كذا، قال: ما تقول في كذا؟ قال: كذا، قال: من أين قلت؟ قال: أنت حدثتني عن فلان عنه، فقال الأعمش: يا معشر الفقهاء أنتم الأطباء ونحن الصيادلة. وقال نحو ذلك يحيى بن معين لأبي ثور، كما في المحدث الفاصل للرامهرمزي.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني