السؤال
انا شاب ملتزم طرأت علي مشكلة وهي كالتالي,استيقظت اليوم لصلاة الفجر ولله الحمد ثم عدت للنوم واستيقظت مع الثامنة صباحا وعندما وصلت الساعة 12 ظهرا شعرت بالنعاس فنمت قليلا حتى يؤذن لصلاة الظهر ثم أقوم لأصلي ولكنني لم أستيقظ حتى الساعة 12و50 د أي بعد الأذان ب15د, فقلت في نفسي الصلاة قد فاتتني لأنه سيكلفني الاستعداد للصلاة حوالي 10د بين الدخول للخلاء والوضوء بمعنى أن الصلاة قد انتهت في المسجد وبقيت جالسا في الفراش فقالت لي أختي قم لتصلي الظهر فقلت لها نعم اذهبي وسأقوم ثم بعد ذلك أخذني النعاس ولم أقم ولم يوقظني أهلي حتى بعد أذان العصر ب10د فقال لي والدي قم للصلاة هيا أين هو التزامك بأداء الصلوات في أوقاتها فقمت وجلست وبدأت افكر فيماحصل لي من نوم وتأخير للصلاة فندمت كثيرا وغضبت على نفسي وقلت لا حول ولاقوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه لراجعون وبقيت جالسا و أنا اريد أن أقوم وكان شيئا يمنعني من القيام وهذه الحالة تطرأ لي دائما عند الاستيقاظ من النوم فلا أستطيع القيام بسرعة ثم بعد ذلك قمت وصليت الظهر والعصر في المنزل. وهذه الحالة من النوم عن الصلاة وعدم القدرة على الاستيقاظ بسرعةأصبحت تطرأ لي فقط مؤخرا في هذا العام كما أنني اعاني من كثرة النوم والكسل وأشك في أنني مسحور لأنه لدينا جدتي-أم أمي- وخالتي ليست علاقتهم جيدة مع والدي كما أن بعض الناس يقولون بأنها تذهب عند المشعوذين والسحرة فما رأيكم فيما يطرأ لي وهل هناك رقى وأدعية أتوجه بها إلى الله جل وعلا ليشفينيوفي الختام أسالكم الدعاء لي بالشفاء والفرج والثباث على التدين وحسن الخاتمة,وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه للمسلمين من خير والحمد لله رب العالمين.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يذهب عنك ما ألم بك ويرزقك الثبات على طاعته والاستقامة على دينه حتى الممات.
وأما ما سألت عنه من الكسل والعودة إلى النوم بعد الاستيقاظ في وقت الصلاة حتى تنتهي الجماعة أو يخرج وقت الصلاة فهو من كيد الشيطان وهوى النفس، وعلاج ذلك يتمثل في الآتي
1ـ الإتيان بأذكار النوم قبله وبعد الاستيقاظ منه مباشرة.
2ـ مفارقة الفراش عند الانتباه فورا.
3ـ التوجه إلى الله بالدعاء لا سيما في أوقات الإجابة في أن يعينك على أداء الصلاة في وقتها مع الجماعة.
4ـ الاستعاذة بالله من الكسل، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل. متفق عليه
5ـ قوة العزيمة واستحضار ثواب الله تعالى على أداء هذه الصلاة، واستحضار عقاب الله على عدم أدائها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يعقدالشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب بكل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عنه عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) متفق عليه وهذا لفظ البخاري
وإذا تبين أن بك سحرا فالعلاج الأمثل لهذه الأمراض عافانا الله وإياك منها هو في الرقية الشرعية وهي:
قراءة القرآن كالفاتحة وما تيسر من سورة البقرة، والإخلاص والمعوذتين، والآيات التي يذكر فيها إبطال السحر كقوله تعالى:{قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}
(يونس: 81)
2ـ التحصن بالأذكار المشروعة كأذكار الصباح والمساء.
3ـ المحافظة على الوضوء.
4ـ أن يقرأ المريض في ماء وزيت زيتون أول سورة الصافات وسورة الدخان إضافة إلى التعوذ بالله مثل أن يقول: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثم ينفث في الماء وزيت الزيتون ويشرب الماء ويدلك الجسم بالزيت الزيتوني وهذا العلاج لا ينتفع به الشخص إلا إذا اعتقد أن الشفاء بيد الله وأن هذا العلاج نافع بإذن الله.
والله أعلم.