الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام صوم الحامل والمرضع، وقضاء ما عليها من أيام فائتة

السؤال

كيف أقضي رمضان هذا العام، وأيامًا من العام الفائت، مع العلم أنني حامل هذا العام، وأيضًا أنوي الرضاعة الطبيعية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنتِ تقدرين الآن على القضاء، فبادري بقضاء ما عليك من رمضان الفائت، فإن لم تفعلي مع الاستطاعة، وعدم العذر، فعليك فدية عن كل يوم من أيام القضاء على الراجح، أما إن كنتِ عاجزة عن القضاء الآن، أو عندك عذر معتبر شرعًا، فلا فدية عليك.

ففي حاشية البجيرمي مع شرح الخطيب: أما من لم يمكنه القضاء لاستمرار عذره حتى دخل رمضان، فلا فدية عليه بهذا التأخير.
قوله: (لاستمرار عذره) كأن استمر مسافرًا، أو مريضًا، أو المرأة حاملًا، أو مرضعًا إلى قابل، فلا شيء عليه بالتأخير، ما دام العذر باقيًا، وإن استمر سنين
. اهـ. وراجعي المزيد في الفتوى: 77431.

وبالنسبة لرمضان هذا العام، فإنه لم يحن بعد، ولا يطلق عليه القضاء، فإذا جاء رمضان القادم، وخفتِ على نفسك من الصيام، فأفطري، وعليك القضاء، وإن خفتِ على الجنين فقط، فعليك الإطعام مع القضاء، كما يجب عليك القضاء أيضًا مع الإطعام إذا كان الصوم يضرّ بالرضيع فقط، كما هو مذهب كثير من أهل العلم. وراجعي التفصيل في الفتوى: 113353.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني