الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من اقترض ليستفيد من شراء عملة، ويرد القرض بمثله

السؤال

أمتلك نقودًا بعملة الدولار، وأرغب في شراء شيء ما؛ لأني أشعر أن سعر صرف الدولار سيرتفع في الأيام المقبلة، ونظرًا لغلاء الأسعار وتكاليف المعيشة هنا، فكرت في اقتراض مبلغ بالجنيه من صديقي لشراء ما أحتاج إليه، ثم أسدد له المبلغ المقترض بنفس القيمة بالجنيه المصري بعد ارتفاع سعر صرف الدولار.
على سبيل المثال: أريد شراء جهاز قيمته 5000 جنيه مصري، وحاليًا تعادل هذه القيمة 100 دولار، وتشير الإحصائيات إلى أن الـ 100 دولار قد تعادل 8000 جنيه في الأيام المقبلة، وأرغب في الانتظار حتى يرتفع سعر الصرف، لأحول الدولار إلى جنيه مصري، وأسدد لصديقي المبلغ المقترض كما هو.
الفكرة هي أنني أرغب في الاقتراض لاستغلال ارتفاع الدولار في المستقبل، وشراء ما أحتاج إليه الآن بنصف قيمته تقريبًا. فهل هذا يدخل في الربا؟ بمعنى أنه بدلًا من صرف 100 دولار حاليًا بـ 5000 جنيه لشراء الجهاز، سأقترض من صديقي 5000 جنيه لشراء الجهاز، وعندما يرتفع سعر صرف الدولار إلى 8000 جنيه، سأصرف الـ 100 دولار، وأعيد له 5000 جنيه فقط، ويبقى معي 3000 جنيه كفائض. علمًا أن صديقي لا يمانع انتظار السداد حتى يرتفع سعر صرف الدولار.
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على السائل في القيام بما ذكر، وليس لذلك علاقة بالربا؛ لأن القرض الذي سيأخذه من صديقه هو قرض حسن، ولا يرتبط بسعر الصرف.

فلو افترضنا أن السعر انخفض، فإن حق صديقه سيبقى كما هو، وسيُرد القرض بمثله على أي حال. ولمزيد من الفائدة، يُرجى الاطلاع على الفتويين: 32081، 56998.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني