الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الاغتسال شرط لصحة التوبة من الكفر؟

السؤال

لقد من الله علي بالتوبة والالتزام منذ مدة ولله الحمد، وأحاول طاعة الله ومجاهدة نفسي بكل قوة. لكني تذكرت أني عندما كنت صغيرا سببت الله، ولا أذكر هل كنت قد بلغت أم لا، لكن كل ما أنا متيقن منه أني كنت جاهلا طائشا. أخذت بالحيطة فجددت توبتي ونطقت بالشهادتين ثم اغتسلت. لكني أخشى أن عملي كله قبل اغتسالي هذا كان باطلا، علما أن توبتي وتَبرُّئي من ذلك الفعل كانت منذ مدة طويلة. فما نظركم في هذا؟ وهل أي اغتسال من الجنابة قبل هذا كان أصلا كافيا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يثبتك على هداه، وكل ما ذكرته لا يعدو أن يكون وساوس شيطانية يدخل بها عليك الحزن والقنوط، فنوصيك بتجاهل هذه الوساوس، والإعراض عنها، وعدم التشاغل بها، وانظر الفتوى: 404422

والاغتسال ليس شرطا لصحة توبة المرتد ولا الكافر الأصلي باتفاق العلماء، وإنما اختلف العلماء في وجوب الغسل على الكافر إذا أسلم، والراجح عدم الوجوب، إلا إذا أتى حال كفره بما يوجب الغسل، وغسل الجنابة يكفي عن الغسل للإسلام. وانظر الفتويين: 147945 76190

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني