الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاشتراك بدفع مبلغ لصيانة الوقف

السؤال

نحن أهالي حي عدد منازله لا تتعدى 30 منزلا، وتم حفر بئر داخل حوش مسجد الحي بتعاون فاعلي خير من داخل الحي، ومن خارجه، وغرضهم الأجر والخير.
وبحمد الله أنجزنا تجهيزه من حفر، وغطاس، ومواسير، وتمديدات، وكل شيء واصل إلى أهالي الحي بيتاً بيتاً، ولكن أحد القائمين قام بطلب مبلغ مالي للاشتراك بما يعادل 100 ريال سعودي، ومبلغ شهري بما يعادل 10 ريالات سعودية تؤخذ من كل منزل في الحي.
والغرض من هذا استمرار المشروع من صيانات، وغيرها في حال وجود أي عطل.
فهل يوجد خلاف في ذلك؟ علماً أن أهالي الحي متعاونون في حال وجود أي عطل يقفون وقفة واحدة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في هذا الأمر، بل إن الأولى أن يتفقوا عليه لما يرجى أن يكون فيه من التعاون على البر، فقد قال الله -تعالى-: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}.

فإن اشتراكا شهريا بسيطا يساعد على صيانة البئر أسهل من جمع مبلغ كبير عند الحاجة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني