الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال النساء لضمير المذكر عند التخاطب بينهن.. رؤية شرعية

السؤال

في المنطقة التي أسكنها، يشيع بين البنات استخدام الصفات بصيغة المذكر، مثل: جائع، بدلا من أن تقول جائعة عن نفسها، أو عطشان، وهكذا، وهذا الأمر قديم جدا في بعض المدن في البلد، إلا أن المدن التي تعتبر أرقى قليلا، فإن البنات فيها يستخدمن الصفة المؤنثة.فهل هذا يدخل في باب التشبه بالرجال؟ خاصة أنه لا أحد هنا يستغرب استخدام البنت لصفة المذكر، وأيضا هنالك كلمة تعتبر اختصارا لـ: يا زلمة- أي يا رجل، والاختصار هو: يزم، وهذا قد يستخدم بين البنت وصديقتها دون أن يستنكر ذلك أحد؛ لأنها بمثابة يا صاح، أو يا هذا، وهكذا، لكن في المقابل لا تستخدم البنت -يا زلمة- لصديقتها؛ لأنه بمعنى يا رجل.فهل يجوز هذا أيضا، علما أن هذا شائع، وعادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام هذا شائعا في لهجة أهل البلد قديما من غير قصد للتشبه؛ فلا يعتبر من التشبه المنهي عنه. ومثل هذا يوجد في كثير من اللهجات العربية الحالية ولا يُستنكَر، وفي اللغة العربية الفصحى نفسها أوصاف يشترك فيها المذكر والمؤنث بصيغة واحدة.

جاء في تهذيب اللغة للأزهري: قال أبو عبيد: امرأة عاشق بغير هاء، ورجل عاشق مثله.

قلت: والعرب حذفت ‌الهاء ‌من ‌نعت ‌المرأة من حروف كثيرة.

منها قولهم: (تحسبها حمقاء وهي باخس).

ويقولون: امرأة بالغ، إذا أدركت.

ويقولون للأمة: خادم

والرجل كذلك في هذه الحروف. اهـ.

وانظري في ضابط التشبه المنهي عنه الفتوى: 36376.

وراجعي في التحذير من التنطع والتعمق في الدين، والتكلف في البحث والسؤال عما لا يحتاج إلى سؤال الفتويين: 480196 ، 215830.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني