السؤال
ما حكم وضع فيديوهات طعام كخلفية للأحاديث النبوية؟ وإذا كان ذلك غير جائز، فهل أحذف الفيديوهات القديمة؟ وما حكم وضع فيديوهات أخرى في الخلفية ليس لها علاقة بالأحاديث؟ وأنا أفعل هذا بالذكاء الصناعي، حيث إن الذكاء الصناعي هو من يقرأ، وأنشر الأحاديث باللغة الانجليزية أيضا بعد ترجمة الأحاديث، ولكن تظهر عنده أخطاء واضحة، كلفظ الجلالة بالترقيق دائما، وأخطاء في قراءة الأسماء، فما حكم ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه الفيديوهات -المتضمنة أنواع الطعام- لها علاقة بموضوع الأحاديث النبوية، وليس في جعلها خلفية للأحاديث امتهان لها؛ فلا حرج في ذلك -إن شاء الله تعالى-. وإذا لم يتوفر هذان الشرطان في الفديوهات القديمة، فالواجب تعديلها، أو حذفها.
وأما وضع فيديوهات في الخلفية أثناء قراءة الأحاديث، وكانت مناسبة للعرض مع الأحاديث، ولم تكن متابعتها مشوِّشة لسامع الأحاديث عن الاستفادة بها، وتدبر معانيها؛ فلا حرج من وضعها، وإلا؛ فتجنب وضعها في الخلفية، وانظر للفائدة الفتوى: 63168.
وبخصوص أخطاء القارئ بالذكاء الصناعي للألفاظ النبوية؛ فإن كانت الأخطاء جَلِيَّة، وتفسد معاني الأحاديث، فلا يجوز الاعتماد على الذكاء الصناعي حينئذٍ، وأما إن كانت الأخطاء من نوع ترقيق اللام في لفظ الجلالة، وغير ذلك مما لا يفسد المعنى، وكذلك الخطأ في قراءة أسماء رواة الأحاديث، أو أسماء الكتب التي أخرجتها، فالخطب حينئذٍ يسير.
والله أعلم.