السؤال
أشك في أن أخي لا يغتسل إذا احتلم، أو خرج منه مَنِيٌّ، ولكني لست متأكدة. ولا أريد التحدث معه في الموضوع؛ لأن الأمر محرج. ولا أعرف ماذا أفعل؟ وهل عليَّ إثم إذا لم أخبره؟ وهل صلاته لا تقبل في حالة ما إذا كان لا يعرف؟
أشك في أن أخي لا يغتسل إذا احتلم، أو خرج منه مَنِيٌّ، ولكني لست متأكدة. ولا أريد التحدث معه في الموضوع؛ لأن الأمر محرج. ولا أعرف ماذا أفعل؟ وهل عليَّ إثم إذا لم أخبره؟ وهل صلاته لا تقبل في حالة ما إذا كان لا يعرف؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل في المسلم أنه يفعل ما أمره الله به، ويأتي بما افترضه عليه، والفعل الصادر من أهله من صلاة أو غيرها الأصل فيه السلامة، وألا يشك في صحته.
لما روى البخاري وغيره عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-: أَنَّ قَوْمًا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ قَوْمًا يَأْتُونَنَا بِاللَّحْمِ لَا نَدْرِي أذكروا اسْم اللَّهِ عَلَيْهِ أَمْ لَا ؟ فَقَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: سَمُّوا الله، وَكُلُوه.
ومن ثَمَّ فدعي عنك هذا الشك، ولا تبالي به، وابني على الأصل وهو أن أخاك يغتسل من الجنابة.
وإن علمت أنه يجهل بعض أحكام الشرع، فاجتهدي في تعليمه ولو بطرق غير مباشرة؛ كنشر المنشورات المفيدة في أحكام الغسل وموجباته وكيفيته، وإرسالها له على وسائل التواصل، أو إهدائه كتيبا مختصرا يتكلم عن هذه الأحكام.
ومن أراد الخير، والدعوة إلى الله لم يعدم الطريق لفعل ما يريد.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني