السؤال
هل يجب تعليم الناس ودعوتهم بكل علم أعلمه، سواء كان مستحبا، أو مكروها، أو واجبا، أو حراما؟ وهل إن كانت لدي قدرة على تعليم الناس ودعوتهم، ولم أفعل، لأن لسان الحال ولسان المقال كليهما لم ينطقا، أكون آثمة؟ وهل يجزئ في الدعوة وتعليم الناس إرسال المقاطع، أو المواعظ، أو الصوتيات، أو روابط الفتاوى كموقعكم، أو جعلهم يشاهدون مقطعا وغيره...؟ أم يجب أن أقوم بذلك بنفسي ولساني وبدني؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمسألة تعليم الجاهل وتفاصيل ما يجب تعليمه وما لا يجب، والأحوال التي يجب فيها التعليم والتي لا يجب فيها، واختلاف العلماء في ذلك قد سبق أن ذكرناها في الفتوى: 251956، وهي بعنوان: هل يجب تعليم الجاهل قبل أن يسأل؟ أم لا يجب إلا بسؤاله؟.
وإرسال المواعظ، والصوتيات، وروابط الفتاوى المعتمدة كلها من وسائل التعليم والدعوة إلى الله تعالى، وربما كانت أولى وأشمل بالنسبة للمرأة مثلا، أو للرجل مع النساء، فينبغي الحرص عليها لتفقيه الناس في أمورهم، ولا يشترط في التعليم أن يكون مباشرا، وراجعي الفتويين: 222841، 215896.
والله أعلم.