السؤال
إذا مرّ كلب على أرض مبتلة بماء المطر، ووطئت قدمي مكانه، فهل يتنجس الحذاء؟ وإن تنجس، فهل يطهّر السلم بصب الماء فقط، أم بسبع غسلات؟ علمًا أني لا أستطيع الأخذ بأبسط الأقوال، وهل الحديث الذي فيه أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أخرج كلبًا صغيرًا من بيته، وصبَّ مكانه بعض الماء، ثم جاءه جبريل -عليه السلام-، هل في هذا الحديث حجة أن جسم الكلب يطهر بصب الماء فقط أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذهب كثير من العلماء إلى أن ظاهر الكلب -كشعره، ونحوه- طاهر، وهو قول الحنفية، والمالكية، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وهذا قول قويّ، لا حرج في الأخذ به، وانظر الفتوى: 120157.
وعلى هذا القول، فمروره المذكور لا ينجس الأرض بحال.
وعلى تقدير تنجسها، فإن الأرض تطهر بصبّ الماء عليها.
ولا يشترط في تطهيرها تتريب، ولا تسبيع، وانظر الفتوى: 44985.
ويرى كثير من أهل العلم أن الأرض تطهر بالجفاف، وهو قول قوي معتبر، وانظر الفتوى: 139270.
وأخذك بالقول الأيسر مما لا حرج فيه، بل هو مما ينبغي إذا كنت موسوسًا، وانظر الفتوى: 181305.
والله أعلم.