السؤال
أفيدوني -جزاكم الله خيرا- أنا فتاة ملتزمة ولله الحمد، ولكن أعمامي منهم من لا يصلي، ومنهم من يسب الرب عند الغضب، وأولاد أعمامي كذلك.
والآن أصبحت متزوجة، وهذا قد حدَّ من العلاقة ولله الحمد، ولكني لا أعلم كيف أتصرف معهم، فأنا لا أقوى على نصحهم، أو لا تكون هناك فرص للكلام معهم عن هذه الأمور؟ وفي الأعياد أنكشف عليهم ويصافحونني، وكل هذا يزعجني، فأنا لا أعلم هل ينطبق عليهم حكم الخروج من الملة أم لا؟
مثلا الأيام القادمة عرس ابن عمي، وأنا لا أرغب في تهنئة أهله، حتى إذا سألوني وضحت لهم سوء الحال من أمر ابنهم، وأمر تارك الصلاة وحكمه في الإسلام، وأنصحهم بالحزم والجدية. ولكن هل هذا صحيح أم لا؟
طبعا أنا أعرف هذه التصرفات عنهم بالعموم، ولكن لا أعلم إن كانوا قد تابوا من السب، وخاصة لبعد مكان الإقامة.
فهل علي أن أسأل عن أحوالهم، أم أتعامل بما أعلمه عنهم؟
وأيضا جلسات أعمامي مختلطة: أي نساء ورجال، ولكني لا أجلس إلا إذا كانوا جميعهم محارمي. فهل هذا صواب، أم علي الانشقاق عن المجلس لأنه مجلس معصية، وإلا أكون آثمة، مع العلم بأنه أمر شاق جدا؛ لأنهم اعتادوا ذلك، ولا توجد أي جلسة دون الاختلاط، فأحاول دائما أن أجد حجة للنهوض من المجلس.
وبالنسبة لإنكار المنكر: إذا رأيت منكرا غالبا لا أتكلم بمدح أو ذم، ولكن أعرض عن المتحدث، وأنكر على القريبين وصديقاتي فقط. فهل أنا آثمة؟
ولا يوجد حولي امرأة ملتزمة بالزي الشرعي. فهل آثم إذا اصطحبت إحداهن إلى السوق للضرورة فقط؟ أو ذهبت معها؟
وكثير من الأمور على هذه الشاكلة عمت بها البلوى، وكثرت، ولا فرار منها، من جلوسي مع أبي أثناء مشاهدته التلفاز، أو مع نساء في مجلس لا يخلو من الغيبة، أو مجلس يشرب فيه الأرجيلة.
أعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرا.