السؤال
أنا الابنة الكبرى، عمري 16، ولديَّ أخ عمره 17، وآخر 13، وأخت عمرها 6.
أعلم أن طاعة الأم واجبة؛ لهذا كنت أساعدها في كل شيء، وإخوتي لا يفعلون شيئًا سوى اللهو وإضاعة الوقت.
أمي تطلب مني أن أساعد أخي الصغير في حل واجباته على برنامج (التيمز). فهل أأثم إذا لم أفعل؟ فهو لا يفتح الفيديو، ولا يفعل أيَّ شيء، ويريد أن نحل له، وليس أن نساعده. كلنا نشاهد الفيديوهات لنستطيع الحل، أما هو؛ فلا يفعل أيَّ شيء، وأمي تغضب إذا لم أحل له، حتى أسئلة التربية الإسلامية التي يستطيع فتح الكتاب، وإيجاد الأجوبة، ينادي أمي لتفتح هي له الكتاب، وتبحث هي عن الأجوبة، وتعطيه إياها جاهزة؛ ليكتبها.
أقول لها بأن عليه أن يعتمد على نفسه، فتقول: هو لا يحب الدراسة، وإذا لم أفعل هذا، فلن يحل أيَّ شيء، وتغضب إذا لم أحل له، وتتهمني بأني غير متعاونة.
إضافة إلى أنهم كلهم بلا استثناء يقومون بتخريب المنزل، كلما أرتب المنزل يأتي إخوتي ليعيثوا فسادًا فيه. أختي الصغيرة لا تفهم، ولكن إخوتي ليسوا صغارًا، فأعمارهم 13 و 17.
فهم يأكلون ويتركون البقايا وراءهم، ويرمون الأوساخ على الأرض، وملابسهم مرمية في كل مكان، وبما أننا لا نملك سُرُرًا لننام عليها، فنحن نفرش، وننام، ولا أحد منهم يرتب فراشه بعد الاستيقاظ، وأقوم أنا بترتيب الفرش وصفها فوق بعضها، ثم يأتون بعد ساعة، أو أقل ليأخذوا فرشهم ليناموا، وبما أن الفرش مصفوفة فوق بعضها، فكل واحد منهم يريد أن أضع بطانيته من الأعلى، ولا أستطيع وضع كل البطانيات فوق؛ حيث إن المكان صغير جدا؛ لهذا يأتي الواحد منهم، ويسحب بطانيته من المنتصف، أو الأسفل، فتقع جميع الفرش، وأضطر لترتيبها مرة أخرى، وعندما يستيقظون يتركون الفرش، فأذهب لأرتبها، وأضعها مع الفرش الباقية.
ويحضرون الطعام للصالة، ويتركونه، وأنا أحمله وراءهم، وهذا حالي طوال اليوم، وكل مرة تحدث مشكلة مع أخي الصغير بسبب هذا الموضوع، وتصل للشجار بالأيدي.
وبدلًا من أن تقوم أمي بزجره عما يفعل، تكتفي بأن تقول له: أنت تفعل كذا وكذا، ويستمر بهذا الفعل، وهي لا تتحرك، وعندما أشتكي لها ما يفعلونه تقول لي: خلاص لا أريدك أن تساعديني، الله يغنيني عن هذه المساعدة. وأظهر أنا وكأني المخطئة.
أنا لست خادمة، وظيفتي التنظيف والترتيب، وهم وظيفتهم التخريب، فبينما إخوتي يضيعون الوقت في اللعب، أنا لا أستطيع فعل أيِّ شيء.
فهل أنا ملزمة بالتنظيف وراء إخوتي؟
لم أعد أساعد أمي إلا في أشياء قليلة، وتحول منزلنا إلى زريبة، وساءت حالة أمي النفسية بسبب وضع المنزل.