السؤال
أعتقد أني التزمت بصيام شهر رمضان كاملا في السابعة عشر من عمري. وقبل هذا كنت أصوم، لكن لا أكمل الشهر بسبب ضغوط من الأهل، وخوفهم عليَّ، وأنا لا أتذكر كم يوما أفطرت، أو كم شهرا.
أعتقد أني التزمت بصيام شهر رمضان كاملا في السابعة عشر من عمري. وقبل هذا كنت أصوم، لكن لا أكمل الشهر بسبب ضغوط من الأهل، وخوفهم عليَّ، وأنا لا أتذكر كم يوما أفطرت، أو كم شهرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على اهتمامك بأمور دينكِ. وإن كنت قد أفطرت أياما من رمضانات سابقة؛ فالواجبُ عليك الآن التوبة إلى الله تعالى أولًا، وقضاء ما أفطرته بأن تصومي أياما بعدد تلك الأيام التي أفطرت فيها بعد بلوغكِ، فإن لم تعلمي عددها بيقين، فاعملي بالتحري حتى يحصل لكِ اليقين، أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، فإن قضاء تلك الأيام دينٌ في ذمتك؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: فدينُ الله أحق أن يُقضى. متفقٌ عليه.
وقال ابن عبد البر في الاستذكار: وأجمعت الأمة، ونقلت الكافة، فيمن لم يصم رمضان عامدا، وهو مؤمن بفرضه، وإنما تركه أشرا وبطرا، تعمَّد ذلك، ثم تاب عنه: أن عليه قضاءه. انتهى
ولمزيد من التفصيل، ومعرفة ما يترتب على تأخير القضاء بغير عذر انظري الفتوى: 157885.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني