السؤال
هل التشهد بهذه الصيغة صحيح: "التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد"؟ جزاكم الله عز وجل خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن التشهد الذي ذكرته هو تشهد ابن مسعود -رضي الله عنه-، وهو مخرّج عند أصحاب الكتب الستة، وهو أصحّ أنواع التشهد باتفاق الحفاظ -كما قال ابن الملقن-، لكن زيادة: (وحده، لا شريك له) قد أخرجها النسائي في سننه، وفيها مقال، لكن لا حرج في الإتيان بها، جاء في الفروع لابن مفلح: وذكر جماعة: لا بأس بزيادة: "وحده، لا شريك له"، وقيل: قولها أولى. اهـ. وفي كشاف القناع: وذكر جماعة أنه لا بأس بزيادة: "وحده، لا شريك له"؛ لفعل ابن عمر. اهـ.
وأما صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التي ذكرتها، فهي صحيحة ثابتة أيضًا، فقد أخرجها البخاري في صحيحه، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: لقيني كعب بن عجرة، فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: بلى، فأهدها لي، فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت؛ فإن الله قد علمنا كيف نسلّم عليكم؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
والله أعلم.