السؤال
تزوجت منذ شهرين والحمد لله، ولكن يوم دخلتي لم أستطع أن أباشر زوجتي بسبب مشكلة في الانتصاب، وهي أني عندما أكون بعيدا عنها أكون في حالة جيدة، ولكن عندما أقترب من زوجتي يحدث الارتخاء.
حدثت والدي بمشكلتي بعد ثلاثة أيام ضاعت فيها فرحتي بالزواج، فقال لي: اقرأ على ماء سورة البقرة، وبعض آيات فك السحر، واشرب واغتسل منه لمدة سبعة أيام، وانظر ماذا يقع؟ ففعلت ما أمرني به؛ فزالت المشكلة بفضل الله.
والآن زوجتي في شهرها الأول. ولكن هذه ليست المشكلة، فهذه بدايتها.
منذ عدة أيام كنت جالسا مع زوجتي، فقالت لي: أشعر باختناق، قلت لها: تعالي أرقيك. وفعلا بدأت أرقيها؛ فتحولت من إنسانة طبيعية إلى واحدة شبه مجنونة: بدأت بالصراخ الشديد الذي يسمعه من حولنا من جيران، وحركات قوية من يديها وعينيها.
أمسكتها بيدي وزدت من القراءة؛ فزادت من الصراخ والغضب، وتقول: اسكت، لا تقرأ، أرجوك اسكت. وفعلا بدأت أسكت؛ فتهدأ.
اتصلت على والدها، وأخبرته بما حدث. قال لي: أنا آتي إليك فورا، أخذتها ونزلنا في أسفل البيت؛ لكي لا يسمعنا أحد. فتحولت لإنسانة شبه مجنونة، وتتكلم كالأطفال مثل: أريد أن أمشي وأترك هذا البيت، وأقفز من البلكونة. وكل هذا يخيفني عليها أكثر.
اتصل والدها على شيخ من الشيوخ السفليين -والعياذ بالله- من الذين يسخرون الجن. وأتى وقرأ عليها في سره كلاما لم أسمعه. وحسبته كفرا بالله، وغضبت بعد أن علمت أنه سفلي، كنت أظنه يرقي بالقرآن، ولكن هدأت. وأعطاها مثل حافر حمار في منديل، وأوصاها بأن يظل معها إلى اليوم الموالي؛ لكي لا يحدث لها تعب مثل ما حدث. وقال إنه قد عمل لها سحر على نجاسة، وأنه تمكن منها وسكن بجسدها. وهذا الكلام والله أرى أنه كفر، ولكن احترت في أمري ماذا أفعل؟
فعزمت أول ما صعدت لشقتي أن أنزع ذلك الحافر منها، وبالفعل أخذته منها ولم أضعه في جيبها، كما أوصى.
في اليوم الموالي قال إنه سيجهز ما يضعه لها، ويأتي ليعطيها إياه. ولكني اتصلت عليه، وقلت له بالحرف: لا تأت، لا أريد أن أسير في هذا الاتجاه، قال لي: كيف يا عم عمر، لقد عملت هذا الشيء باسمها، ووكلت ملكا نورانيا لها. قلت له: لا، لن تأتي، وأغلقت الموضوع.
ولكن أبا زوجتي خائف على بنته، ويريده. وأنا خائف من معصية الله، ولا أريده. وفي نفس الوقت أخاف على زوجتي من أن تؤذي نفسها بأن تلقي نفسها من البلكونة، أو تخرج فلا أعرف لها طريقا، أو تنزل ما في بطنها. فهي تظل خائفة إذا كنت في بالخارج في العمل، وحتى عندما أعود تكون خائفة، وتنام معي وهي خائفة.
بالله عليك دلني ما ذا أفعل؟