السؤال
عمري 30 سنة، وأبي يمنعني من أداء الصلوات في المسجد؛ خوفًا من الوضع في العراق، وانتشار المليشيات حسب زعمه، رغم أن أناسًا كثيرين يصلون ولا يتعرض لهم أحد، بل لم أسمع يومًا أن أحدًا تعرّض لشخص لأنه يصلي في مسجد أو حسينية؛ رغم أني أسكن في مدينة فيها كل الطوائف، والكل يصلي بسلام، ولكنه يخاف جدًّا، وعندما عدت من آخر مرة صليت فيها في المسجد، وبّخني كأني ارتكبت شيئًا لا يغفر، بل كاد أن يضربني، وقام بتهديدي بأنه سيطردني من المنزل إذا ذهبت مرة أخرى، وأنا أعمل، وراتبي بسيط، ولا أستطيع استئجار منزل وحدي، أو حتى غرفة مع تكاليف الطعام والمعيشة.
مع العلم أن أبي شخص لا يمكن النقاش معه، وعندي يقين أنني أستطيع إقناع الحائط بأمر ولا أستطيع تغيير رأيه في شيء، ولا أحد يستطيع التدخل؛ خوفًا منه؛ لأنه كبير العائلة ومتسلّط، ومعروف أنه لا يغير رأيه لو انطبقت السماء على الأرض، فماذا أفعل؟ وهل أترك الصلاة في المسجد، وأكتفي بها في البيت؟ فأنا باختصار إما أن أطرد وأعيش في الشارع وأخسر عملي، وإما أن أترك المسجد وأصلي في البيت.