السؤال
أنا كنت أتمنى أن تكون لديَّ أخت، وأبكي طوال الوقت عندما أتذكر بأنه ليس لديَّ أخت. عندي أخوان، لكن كنت أرغب في أخت بشدة، فأنا انطوائية، وليس لديَّ صديقات، كما أني لا آمَن لزميلاتي، أختي كانت ستحبني، ونجلس سويًّا، وستكون عونًا لي.
هل هذا اعتراض على حكم الله؟ كيف لا أفكر في موضوع الأخت؟
أفيدوني، وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما قدَّره الله هو الحكمة والمصلحة، فاعلمي أن الله أرحم بك من أمك التي ولدتك، وأنه لا يختار لك إلا الخير، ففوضي لحكمه، واستسلمي لأمره، ولا تتمني خلاف ما جرى به القدر.
ونرجو ألا يكون هذا من الاعتراض على القدر، لكنه مع هذا حزن في غير محله، فعليك أن تتخلصي منه، وابحثي عن صديقة صالحة تعينك على طاعة الله تعالى، وتقوم لك مقام الأخت. والزمي ذكر الله، ودعاءه؛ ففي الأنس به تعالى سلوى لكل محزون.
والله أعلم.