السؤال
تعرفت على فتاة ذات خلق ودين، ونويت الزواج بها. وفي أحد الأيام كما العادة ونحن نتذاكر عن الدين وقراءة القرآن؛ أرسلت لي شريط فيديو لها وهي ترتل القرآن فيه صوت بلا صورة؛ فقررت أن أشاركه في خانة الحالات في الواتساب.
فهل يجوز أن أشارك هذا الشريط في الحالة على الواتساب أم لا؟
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس لك مشاركة الشريط الذي فيه تلاوة الفتاة للقرآن، وراجع الفتوى: 118478
واعلم أنّ التعارف بين الشباب والفتيات الأجنبيات -ولو كان بغرض الزواج- فهو باب فتنة وذريعة فساد، فليس لك أن تكلم هذه الفتاة، أو تراسلها دون حاجة.
ولا تنخدع بكون الكلام بينكما في أمور الدين والتواصي بفعل الطاعات، فقد يكون ذلك استدراجاً من الشيطان وتلبيساً من النفس واتباعاً للهوى.
والتهاون في هذه الأمور يؤدي إلى عواقب وخيمة، ولذلك نص بعض الفقهاء على المنع من مكالمة الأجنبية دون حاجة. قال العلّامة الخادمي -رحمه الله- في كتابه: بريقة محمودية -وهو حنفي- قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة. انتهى.
فاتق الله، وقف عند حدوده، وأغلق باب الفتنة بقطع تلك العلاقة، وإذا كنت راغباً في الزواج بها، وقادراً عليه؛ فبادر بالزواج، وإلا فانصرف عنها واشغل نفسك بما ينفعك.
وراجع الفتوى: 127186، والفتوى: 1769.
والله أعلم.