السؤال
قرأت من زمن فتوى عندكم تقول إن خير الناس أنفعهم للناس، وأن العمل المتعدي خير من اللازم، وأن العلوم الشرعية أفضل من العلوم الدنيوية كالطب وغيره. أنا للأسف الشديد لا أفقهها كثيرا، ولم أدرسها، ولا سبيل لدي لأن أكون شيخا وعالما في الشرع، فأحوز على فضل معرفة أشرف العلوم ( العلوم الشرعية)، وفضل نشرها، فأكون نافعا للناس، فأحوز على فضل العمل المتعدي النافع للناس. فقررت أن أكون طبيبا كي أحوز فضل تعلم أنبل العلوم الدنيوية خاصة، وثاني أفضل العلوم عامة، وفي نفس الوقت أكون نافعا الناس، وأن يكون عملي متعديا لا لازما. ولقد رزقني الله بمجموع جيد جدا في الثانوية العامة منذ عدة أشهر، ولكني لم أوفق لدخول كلية الطب البشري، فدخلت طب الأسنان. علمت بعد فترة أن لي درجات لم تحسب، وعندما حصلت عليها، كان مجموعي يؤهلني لدخول الطب البشري.
فسؤالي هو: هل أنتقل لكلية الطب البشري؟ أم أبقى كما أنا في طب الأسنان؟ أنا في حيرة لأن طب الأسنان أسهل في الدراسة، وغير متطلب لجهد نفسي من توتر وقلق، وكذلك في أثناء ممارسته، مما قد يجعل حياتي أكثر راحة لي، ويوفر لي وقتا أكبر أمضيه مع عائلتي مثلا، ولكنه للأسف أقل نفعا للمسلمين، وللناس عموما. أما الطب البشري ففضله في الإسلام أعلى من الأسنان بكثير، وهو أهم للناس، لكنه عكس الأسنان من حيث الصعوبة، وأنه قد يمضي الإنسان أغلب حياته يدرس، ويعمل تحت ضغط كبير بدني ونفسي، وأخاف من أن يصيبني الإحباط، أو الإرهاق، أو فقد العزيمة والقدرة أثناء مشوار التعليم، أو حتى أثناء الممارسة، فلا أستطيع ساعتها المواصلة.
أرجوكم ساعدوني وزودوني بكيفية صلاة الاستخارة أيضا.