السؤال
أنا شاب أدرس بالجامعة، يحدث لي أحيانًا نوع من إثارة الشهوة، فأظن أنه قد خرج المذي، ف إذا صليت، ثم ذهبت للمنزل، وتيقنت من خروج المذي، فهل أعيد الصلاة؟ علمًا أني لم يكن لدي احتمال خروج المذي بعد الصلاة.
والسؤال الثاني: إذا شككت في خروج المذي، ثم توضأت وصليت، ثم عند عودتي للمنزل تيقنت خروج المذي، فهل أصبحت في حكم من صلى بالنجاسة ناسيًا، وجاهلًا بها، وتكون بذلك صلاتي صحيحة؟ بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننبهك - وأنت شاب في مقتبل عمرك- إلى ضرورة الابتعاد عن أسباب الإثارة، ومهيجات الشهوة.
ومما يعين على ذلك: تقوية الصلة بالله تعالى، وغض البصر، والإكثار من الصيام، فذلك خير لك، وأحسن عاقبة في الدنيا والآخرة.
وبخصوص ما تسأل عنه، فإذا شككت أنه قد خرج منك المذي، فالأصل عدم خروجه.
ومن ثم؛ فإنك تمضي في صلاتك، ما لم يحصل لك اليقين الجازم بانتقاض طهارتك، ولا يلزمك التفتيش والتحقق مما إذا كان المذي خرج، أو لا، بل يكفيك أن تعمل بهذا الأصل، وهو يقين الطهارة، وانظر الفتوى: 260110.
لكن إذا فتشت بعد الصلاة، ووصولك إلى المنزل، وتيقنت أنه قد خرج منك المذي، فإنه ينسب لآخر زمن يحتمل خروجه فيه، وانظر الفتوى: 138675. فإن احتمل أنه خرج بعد الصلاة، فصلاتك صحيحة، لا تلزمك إعادتها، وإن لم يحتمل إلا أنه قد خرج في الصلاة، أو قبلها، ولم تتوضأ، فصلاتك هذه باطلة، تلزمك إعادتها بعد الوضوء. ولبيان كيفية التطهر من المذي، انظر الفتوى: 50657.
لكن إذا كنت توضأت، ثم صليت، ثم وجدت أثر المذي بملابسك مثلًا، وتحققت من خروجه قبل الصلاة، فتكون بمثابة من صلى بالنجاسة ناسيًا لها، أو غير عالم بها، وهي صحيحة، وتراجع الفتوى: 102093، والفتوى: 316249.
والله أعلم.