السؤال
هل من الاعتداء دعاء الزوجة أن يعوضها الله زوجًا أفضل من زوجها؟ حيث إن زوجي يقذفني في شرفي، ويشهد الله أنني بريئة، ويقذف والدتي، وأخواتي، ويدعو عليّ، وعلى أهلي بالسرطانات والأمراض.
لقد كذب عليّ، فهو يعيش في بلد أوروبي، وقال لي: إنه طبيب، وفي عقد الزواج كتب أنه طبيب، واتضح أنه كاذب، وتزوجته منذ خمس سنوات، وعانيت الظلم منه، ومن عائلته، واستخدم اسمي؛ لأن اسمه ملوث بالديون، ويقوم بالتوقيع عني، وعندما أقوم بجلب البريد أصدم بكمية المخالفات، والديون.
الغربة دمّرتني، ولا أستطيع العودة للبلاد، كما أنه يستفزّني، ولا يكلّمني غير بابنة الكلب، وابنة الخنازير، وابنة المرأة العاهرة، وأنني بلا شرف، وبلا قيمة، وغبية، ومنظري بشع.
وبعد كل ذلك يعود للاعتذار، وشقيقه نعتني بالعاهرة أمامه، ولم يهتم، وأنا لا أحبه، وأتمنى أن يختفي من حياتي. ولو اعتذر، فلم أعد أتحمل وجوده، ولا أطيقه، وقد أصبحت أيضًا قاسية معه، ومع أهله؛ لأرد حقي من الظلم.
وعندما يسبّني أسبّه، وعندما يضربني أضربه، وعندما يسبني أهله ويبدؤون بخلق المشاكل لنا إذا رأونا متفاهمين، أسبّهم، ولم أعد أحترمهم كما كنت في السابق؛ لأنني أقسم أنني تجرعت منهنّ مئات السموم، وقد كنت في كل زيارة أذهبها للبلاد يأخذون شقيقهم، ويتركونني عند أهلي مع ابنتي، ولا يسألون عنا لا هم ولا هو، ويصبح فجأة يريد الطلاق، وأبقى هكذا حتى تنتهي معه الفلوس، فيعود طالبًا السماح، والرجوع للغرب، ويريد إما أن أذهب للبيع، أو أدبر فلوسًا له.
أكرهه، ودعوت له مليون مرة بالهداية، ومن يقول لي الآن: ادعي له، أقول في نفسي: لا أريده، وأكرهه، ولا أريد وجوده في حياتي، وأرغب أن ينتقم الله منه على ما أضاع من حياتي وأنا أنتظر هدايته، فهل يحق لي دعاء الله أن يعوضني عن هذا الجفاف، والفراغ العاطفي الذي أمرّ به، برجل يحبني، بل ويعشقني، ويراني جميلة، ولا يهينني، وأكون معه في قمة سعادتي؟
لقد نسيت شيئًا مهمًّا وهو أنه يجبرني على العلاقة الجنسية أثناء الحيض؛ مما يسبب لي المعاناة، والقهر، والبكاء.
أنا لست بريئة، ولكنني أقسم أني لم أصبح فظة هكذا إلا بسبب تعامله معي، وغربتي، ووحدتي.
أنا مسؤولة عن ابنتين صغيرتين وحدي، حيث إنه يعمل في الصيف، وفي الشتاء ينام فقط.
وعندما تعود ابنتاه من المدرسة يخرج، ولا يعود ر إلا وهما نائمتان، ولا أنكر حبّه لابنتيه، ولكن ابنتيّ قد تعبتا من كثرة العراك.
أرجوكم لا تقولوا لي: ادعي له بالهداية.