السؤال
لديّ مشكلة أعاني منها قبل البلوغ، وهي أنني تم تطهيري بشكل خاطئ في صغري؛ فقد بقي جزء من الجلد ملتصق برأس القضيب، وتحته فراغ صغير، ولا يمكنني إيصال الماء إليه، وأريد أن أتأكد الآن بعد بلوغي هل هذا يؤثر على الطهارة، وعلى الغسل؟ وإذا كان يؤثر، فماذا بشأن الصلوات التي صليتها من قبل؟ وهل يفترض عليّ قضاؤها كلها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمشروع في الختان بالنسبة للرجل هو قطع الجلدة التي تغطي الحشفة، بحيث تنكشف الحشفة كلها.
وما دام ذلك لم يتم؛ فإنه يجب قطع ما تبقي من القُلفة، إذا لم يترتب على ذلك ضرر، قال النووي في المجموع: فإن كان من القلفة التي تغطي الحشفة شيء موجود، وجب قطعه، كما لو ختن ختانًا غير كامل، فإنه يجب تكميله ثانيًا؛ حتى يبين جميع القلفة، التي جرت العادة بإزالتها في الختان. انتهى.
وعلى السائل أن يعلم أن بقاء جزء من القلفة ملتصق برأس الذكر، تحته فراغ صغير، لا يمنع صحة الصلاة، لكن عليه تطهير ذلك الموضع الذي ينبو عنه الماء عند الاستنجاء، والغسل، لأن بقاء شيء من القُلفة مظنة تجمع النجاسة تحتها.
والله أعلم.