السؤال
أنا فتاة، لديَّ مجموعة للأذكار للفتيات، ومن ضمن تلك الأذكار: سيد الاستغفار، وعدد تكراره 100، فما الحكم؟
أنا فتاة، لديَّ مجموعة للأذكار للفتيات، ومن ضمن تلك الأذكار: سيد الاستغفار، وعدد تكراره 100، فما الحكم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن سيّد الاستغفار، ذكر عظيم الثواب، ثبت الترغيب فيه، ففي صحيح البخاري, وغيره، عن شداد بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بك من شر ما صنعت. إذا قال حين يمسي فمات، دخل الجنة - أو: كان من أهل الجنة - وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله.
والأصل أن ما جاء من أنواع الذكر مطلقًا دون تقييد بعدد معين، لا يشرع فيه التزام عدد معين؛ لما في ذلك من مضاهاة الشرع، وإحداث صفة في العبادة لم ترد، كما سبق بيانه في الفتوى: 51760.
فيستحب الإكثار من الاستغفار مهما أمكن، دون تعيين عدد معين، فإن عيَّن العبد عددًا معينًا، كوِرْد له، فلا بأس بذلك؛ شريطة أن لا يعتقد أي فضيلة لهذا العدد الذي لم يرد في السنة، وكذلك أن لا يعتقد أن المداومة على هذا العدد سنة راتبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يفعل ذلك من باب ضبط الوقت، وتعويد النفس، والمواظبة على العمل الصالح، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى: 61655. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 104636.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني