السؤال
أحيانًا وأنا في صلاتي، أشم رائحة كريهة، ولا أستطيع أن أبتلع ريقي بعدها؛ لأني أشعر أن الرائحة علقت في ريقي، ولا يكون معي منديل لإخراجه، فيبقى مجتمعًا في فمي، ولكنه لا يمنعني من قراءة السور في الصلاة، والقيام بالصلاة علىٰ أتم وجه من ناحية قراءة السور والأذكار، فهل هذا يبطل الصلاة؟ وإذا كان يبطل الصلاة، فكيف أقضيها؛ لأني لا أستطيع تذكر عدد الصلوات التي صليتها بهذه الحال؛ لأني أفعل هذا منذ زمن طويل؟ أفيدونا -جزاكم الله خيرًا-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن وجود شيء في فم المصلي، لا يبطل صلاته، إذا لم يمنعه من الإتيان بالحروف من مخارجها، جاء في حاشية الصاوي على الشرح الصغير للدردير المالكي: (و) كره (حمل شيء بكمّ، أو فم) إذا لم يمنعه مخارج الحروف، وإلا مُنع، وبطلت. انتهى.
وبناءً على ما سبق؛ فإذا كان الحال على ما ذكرتَ من كون احتباس الريق في فمك لم يمنعك من النطق بالحروف, فإن صلاتك لم تبطل, ولا إعادة عليك.
وبخصوص قولك: (لأني أشعر أن الرائحة علقت في ريقي)، فهذا قد يكون من باب الوسوسة, فلا تلتفت إليه, فإن الرائحة لا يمكن أن تعلق بريقك، فأعرِض عما تشعر به.
وعن حكم ابتلاع الريق أثناء الصلاة، راجع الفتوى رقم: 201430.
والله أعلم.