الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أود أن أسأل عن شيء قيل لي: إنه بدعة، وإني أقترف ذنبًا، فأنا عندما أبدأ في تناول الطعام أستعيذ من الشيطان، وأسمي الله أيضًا، ولكن قيل لي: إن التسمية بدعة، ولم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني أفعل ذلك من قبيل الذكر، لا المزايدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم -لا سمح الله-، وهذا أيضًا ما أفعله قبل البدء بأي عمل، فأحب مع التسمية أن أستعيذ.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الذكر المشروع قبل أكل الطعام إنما هو التسمية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 60179.

وأما الاستعاذة قبل الطعام، فلم ترد في السنة -فيما نعلم-، والقاعدة المقررة عند العلماء: أن من أنواع البدع الإضافية (التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة)، كما قاله الشاطبي في كتاب الاعتصام، وعليه؛ فإن التزام الاستعاذة عند أكل الطعام هو من قبيل هذه البدع، وراجعي الفتوى رقم: 132875.

والواجب على المسلم التقيد بالسنة، والاكتفاء بها، والتجافي عن الإحداث والابتداع، وإن زينت له نفسه البدعة، وحسنتها له، وانظري الفتوى: 67098.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني