السؤال
هنا في تونس جرت العادة أن نتبرك بالحبة السوداء، ونستعملها لدفع الحسد والعين، وذلك بوضعها على ملابس الرضيع، أو العروس، وفي جيوب الناجحين في الامتحان، فما حكم ذلك، وهل هو من الشرك بالله؟
هنا في تونس جرت العادة أن نتبرك بالحبة السوداء، ونستعملها لدفع الحسد والعين، وذلك بوضعها على ملابس الرضيع، أو العروس، وفي جيوب الناجحين في الامتحان، فما حكم ذلك، وهل هو من الشرك بالله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التداوي بالحبة السوداء من أسباب الشفاء بإذن الله تعالى من كثير من الأمراض؛ ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام. قلت: وما السام؟ قال: الموت.
أما اتخاذها رقية وتميمة معلقة، فهذا من البدع المنكرة والشرك الأصغر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من علق تميمة فقد أشرك. رواه أحمد، وصححه الألباني.
هذا إذا اقتصر صاحبها على اتخاذها وسيلة للاستشفاء من الأسقام أو الوقاية منها، أما إذا اعتقد أن لها تأثيرًا من دون الخالق سبحانه، فذلك شرك أكبر، نسأل الله تعالى العافية في الدنيا والآخرة.
وعليه، فإننا ننصح إخواننا في هذه البلاد بالتخلي عن هذه العادة السيئة التي تخالف الشرع.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني