السؤال
كنت في لحظة غضب فقلت: والله لأجعلن الله يستجيب لي ـ ثم تذكرت حديث التألِّي على الله، فاستغفرت وتبت وأنا نادمة، فهل ما قلته كبيرة ومن التألِّي؟ وهل عليَّ كفارة؟
كنت في لحظة غضب فقلت: والله لأجعلن الله يستجيب لي ـ ثم تذكرت حديث التألِّي على الله، فاستغفرت وتبت وأنا نادمة، فهل ما قلته كبيرة ومن التألِّي؟ وهل عليَّ كفارة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمقصود الجملة: والله لأجعلن الله يستجيب لي ـ غير واضح، ولكن إذا كان المراد منه معنى الإقسام على الله أن يجيب الدعاء، فالجواب أنا قد ذكرنا في الفتوى رقم: 35270، أن المرء إن كان يعرف من نفسه الصلاح والاستقامة، فلا مانع من أن يقسم على الله في أمور الخير، ولا يجوز ذلك في أمور الشر.
وحيث لم تبيني ما تقصدينه باستجابة الله لك، فنكتفي بما سبق، وبما ذكرناه في الفتوى رقم: 268282، ففيها وجوب التوبة من التألِّي على الله تعالى في أمور الشر، وأن صاحبه معرض لحبوط عمله.
وينبغي للسائلة أن تتخير من الألفاظ أحسنها في مخاطبة الله والإخبار عنه، وأن تبدل قولها: والله لأجعلن الله يستجيب لي ـ إلى قولها: والله ليستجيبنّ الله دعائي ـ وهي بذلك تحسن الظن بربها أن يستجيب لها ما أقسمت لأجله من أمور الخير.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني