الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء المرأة لرجل خاطب أو متزوج أن يكون زوجا لها

السؤال

أحب شابا، وأكتم ذلك في نفسي، وأدعو الله دائما أن يكون من نصيبي، لكن هذا الشاب على علاقة بفتاة أخرى، وغير متزوج منها، ومؤخرا علمت أنه توجد مشكلات بينهما، فهل دعائي بأن يكون من نصيبي فيه إثم؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الرجل صاحب دين وخلق فمثله مَن حث الشرع على الزواج منه، كما في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.

ويتأكد الحض على الزواج بين المتحابين، كما في الحديث الذي رواه ابن ماجه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه سولم قال: لم نر للمتحابين مثل النكاح.

والدعاء بأن يكون مثل هذا الرجل زوجا للمرأة جائز، وكونه خاطبا لأخرى أو متزوجا لا يمنع شرعا من الدعاء بذلك، فهو مباح له شرعا الزواج من أربع نسوة، كما قال تعالى: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً{النساء:3}.

وننبه إلى أن هنالك تفصيلا مهما فيما يتعلق بالحب قبل الزواج وضوابطه نرجو مطالعتها في الفتويين رقم: 33115، ورقم: 4220.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني