السؤال
أشعر بالضيق والقلق، وآخذ أدوية، وأريد الشفاء من هذا الوسواس، وأواظب على الأذكار، وهناك ذكر واحد لا أقوله، وهو: رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ـ حيث أخجل من قوله لعلمي أن ما بي ليس أمرا كبيرا مقارنة بما أراه من مصائب وأمراض في الناس من حولي - فهل هذا صحيح أم حساسية زائدة وخجل من الله؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس ما تفعلينه من اجتناب هذا الدعاء صوابا، فعليك أن تتضرعي إلى الله تعالى، وتدعيه بإزالة كربك، وتفريج همك، ورفع الضر عنك، فإن الله تعالى يحب أن يسأله عباده، ويدعوه، ويتضرعوا إليه، كما أمر بذلك في قوله: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً {الأعراف:55}.
فادعي الله تعالى بهذا الدعاء الشريف الذي دعا به أيوب ـ عليه السلام ـ وبغيره من الدعوات، ولا تَدَعي دعاءه سبحانه، فإن الدعاء من أعظم العبادات، وأجل أسباب كشف البلايا، ودفع السوء عن العبد.
والله أعلم.