السؤال
كنت في مشادة مع ابني وهو في الثانوية العامة وفي الامتحانات لم يكن يذاكر وهو بارد الأعصاب جدا لدرجة أني لطمت على وجهي ما حكم هذا وما كفارته؟
أنا أدعو كثيراً على ابنتي وابني عندما أكون في مشادة معهم ما حكم ذلك وشكرا؟
كنت في مشادة مع ابني وهو في الثانوية العامة وفي الامتحانات لم يكن يذاكر وهو بارد الأعصاب جدا لدرجة أني لطمت على وجهي ما حكم هذا وما كفارته؟
أنا أدعو كثيراً على ابنتي وابني عندما أكون في مشادة معهم ما حكم ذلك وشكرا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلطم الوجه يقع على وجوه متعددة، منها ما لا يحرم كما ذكر الله عن سارة أنها صكت وجهها تعجبا عندما بشرتها الملائكة بإسحاق؛ قال تعالى: فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ {الذاريات:29}.
ومنها ما يُكرَه، كما يقع لإظهار الغضب على المخاطَب وزجره عن خطئه. وإنما يكره ذلك لأننا مطالبون بكظم الغيظ، وبذل النصح والموعظة الحسنة.
ومنها ما يحرم، كما يحصل عند نزول المصائب جزعا وتسخطا.
وراجعي في ذلك الفتاوى: 392194، 110960، 430411.
والذي يظهر لنا من حال السائلة أن لطمها وجهها كان من النوع الثاني، وأنها لم تفعل ذلك تسخطا على القدر، وإنما إظهارا للغضب من فعل ولدها وزجره عن خطئه.
وعلى أية حال، فليس في اللطم المحرم للخد كفارة، وإنما على من فعله أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، فيندم على فعله، ويستغفر الله عز وجل، ويعزم على أن لا يعود.
وأما الدعاء على الأولاد فهو منهي عنه أيضا، فقد روى أبو داود عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسْأل فيها عطاء فيستجاب لكم. حديث صحيح.
فقد يدعو الوالد أو الوالدة على ولده بشرٍ فيستجاب دعاؤه، فيكون الوالدان أول النادمين، ويتمنيان أنهما لم يدعوا عليه.
فننصح السائلة بعدم الدعاء على أولادها إلا بخير، وأن تتلطف في نصحهم لعهلم يستجيبون.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني