السؤال
هل يمكن الجمع بين حديث: رفقا بالقوارير، وحديث إجازة الدف للنساء، والقول بأنه يجوز للنساء في الأعراس الاستماع لأناشيد بصوت رجال مصحوبة بدف تصدر من مسجل، أو من الإنترنت، يعني بدون حضور فعلي للرجال المنشدين؟
هل يمكن الجمع بين حديث: رفقا بالقوارير، وحديث إجازة الدف للنساء، والقول بأنه يجوز للنساء في الأعراس الاستماع لأناشيد بصوت رجال مصحوبة بدف تصدر من مسجل، أو من الإنترنت، يعني بدون حضور فعلي للرجال المنشدين؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن حيث الأصل يمكن أن يستدل لجواز سماع النساء لصوت المنشد، بحديث حداء أنجشة؛ لأن فيه إقرار النبي صلى الله عليه وسلم سماعهن لصوت الحادي أولا.
قال ابن بطال وتبعه ابن الملقن في شرح صحيح البخاري: وسماع الحداء، ونشيد الأعراب لا بأس به؛ فإن الرسول قد سمعه وأقره، ولم ينكره. اهـ.
وبقية دلالة الحديث: أن الأفضل والأحوط هو عدم استماع النساء لصوت المنشد من الرجال، ويتأكد هذا وقد يتحتم إذا خشي عليهن الفتنة من هذا السماع، فعندئذ يحال بينهن وبين ذلك.
قال النووي في شرح مسلم: وفي هذه الأحاديث جواز الحُداء .. وفيه مباعدة النساء من الرجال، ومن سماع كلامهم إلا الوعظ ونحوه. اهـ.
على أن أهل العلم قد اختلفوا في معنى حديث القوارير، وقد سبق أن ذكرنا قوليهم في الفتوى رقم: 177569. وفيها التنبيه على أن سماع المرأة لإنشاد الرجال وإن كان جائزا من حيث الأصل، إلا أنه يحرم إن أدى إلى فتنة، أو شهوة وريبة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني